دائما أترك أذني مع العابرين
هؤلاء الذين يعيشون على كتف الرحيل
لصوص رائحتي ..
الذين يتركون عيونهم في جيبي
تنام بين قطع النقود والمفاتيح
وصورَتَكِ التي في المحفظة..
…..

للهاربين من البرد
الحطابون المارقون على ذاكرة الشجر
الذين لا يستلذون بالموسيقى مثلي
ولا يعنيهم قلق العصفور
قبل ساعة الفجر
هؤلاء الوحيدون..
……

لكاسات القهوة الكرتون
في الحديقة الوحيدة في مدينتي
التي شربتها الحكايا والعيون الفارغة
كعيون الأموات..
الذين لم يلاحظوا وحدتهم بعد..
…..

للحاملين حقائبهم / قلوبهم
الذين لا تعنيهم وجهتي
ولم يلتقوا بعد بجهاتهم
الذين يغرقون أنفسهم بالديون الصغيرة
وحجج الغياب..
….

لكل الذين كتبت لهم قصيدتي
ولم يقرؤوها..
.
.
مروا عليها..
تفقدوا جثثكم هناك
وإن كنتم تحبون الأسرار
أطفئوا نوافذكم ..
فالنوافذ تحب النميمة
لا ترموا عليّ الحصى
واكتفوا بالبكاء..

صوت: أحمد قطليش.
نص: محمد معايطة.

Comments are closed.