نص فرح شماصوت أحمد قطليشموسيقى محمد حداد من فلمالنوم و الصحو يخدعوننا. يشعروننا بأننا نستطيع ترك الأشياء وراءنا. يشعروننا بقدرتنا على النسيان. و نحن نعلم بأننا أبناء ماضينا مهما أشعرنا الصباح بالتجديد. نحن نعلم بأننا نحمل في صدورنا حتى ما كان قبل ولادتنا، بدءا من غبار النجوم. فلنتخيل عالما يخلو من النوم.. ألا تصبح سلسلة الأحداث أكثر تواصلا؟ قالعقول الساهدة غالبا ما تشعر باشتباك الماض و الحاضر و حتى المستقبل. بل تصبح هذه مجرد تسميات لترتيب الأحداث. ففي السهر تحديا لهذا الترتيب، في السهر اشتباك الغابر و القادم. عندما ترجع لذاكرتنا لحظات “ماضية”، تبكينا و تضحكنا كأننا نعيشها في الحاضر، تزول الخطوط الفاصلة بين الأزمان. و نفس الشيء يحدث عندما نقذف بأنفسنا إلى “المستقبل”، فنشعر بآنية شيء لم يحدث بعد. فتتمكن لهفة لقاء الحبيب من دغدغة صدورنا كأننا نراه أمامنا. ففي النوستالجيا أزلية تمتد إلى الوراء و تمكننا من الامتداد إلى الأمام، إلى الأبدية.فنحن نحمل في صدورنا كل شيء، بدءا من غبار النجوم، و انتهاءا به،و لكننا ننام، ننام ، لأن الجاذبية تثقلنا.