تألّقَ الدّوح يُرضي بلبلا غَرِداً من جنّة اللهِ قلبانا جناحاه
يطيرُ ما انسجما حتى إذا اختلفا هوى…ولم تُغنِ عن يُسراه يمناه
الخافقان معاً فالنجم أيكُهُما وسدرة المنتهى والحب:أشباهُ
أسمى العبادة ربٌّ لي يعذبني بلا رجاءٍ وأرضاه وأهواه
ما فارقَ الريٌّ قلباً أنتِ جذ وتُه ولا المحبُّ نعيماً أنت بلواه
غمرتِ قلبي بأسرارٍ معطرة ٍ والحب أملكه للروحِ أخفاهُ
ولا امتحنتُ خفاياه لأجلوَها ولا تمنيتُ أن تُجلى خفاياه
الخافقانِ وفوق العقلِ سرُّهما كلاهما للغيوبِ:الحب والله
كلاهما انسكبت فيه سرائرنا وما شهدناه لكنّا عبدناه
أرخصتُ للحبِ جفني ثم باكَرهُ في هدأةِ الفجرِ طيف منك أغلاه
وأسكَرتني دموعي بعد زورته أطيفُ ثغرك ساقاها حُمَّيّاهُ
في مقلتيك سماواتٌ يهدهدها من أشقرِ النورِ أصفاهُ وأحلاه
ورنوةٍ لكِ راح النجمُ يرشُفها حتى ترنّح سُكرٌ في محيّاهُ
مُدَلهٌ فيك ما فجرٌ ونجمته مولّهٌ فيك ما قيسٌ وليلاه!
من كان يسكبُ من عينيك نورَهُما لتستحمّ رؤاك الشُّقرُ لولاه؟
سما بحسنك عن شكواهُ تكرِمةً وراح يسمو عن الدنيا بشكواه
يريد بِِِِِدعاً من الأحزانِ مؤتلقاً ومن شقاءِ الهوى يختارُ أقساهُ
سكبتِ قلبك في وجدانه فرأت يا عزَّ ما شئتِ لا ما شاءَ عيناهُ
أنت السرابُ عذابٌ وَقدُهُ وردى وتُؤنِسُ العينَ أفياءٌ وأمواهُ
صوت: أحمد قطليش.
Comments are closed.