العالم الهادئ – جيفري ماكدانييل.

جاهدةً لتدفعَ الناس
إلى النظر أكثر في عيون بعضهم البعض،
وإرضاءً للبُكم أيضاً،
قرّرت الحكومة
أن تخصّصَ لكلّ شخص يومياً
مائة وسبعاً وستين كلمة بالضبط.

عندما يرنُّ الهاتف، أضعه على أذني
من دون أن أقول ألو. في المطعم
أومئ إلى حساء الدجاج بالمعكرونة.
إني متأقلمٌ جيداً مع الطريقة الجديدة.

أوجع من مطر خفيف – فدريكو جارسيا لوركا.

عندما تجيء الكواكب لترتوي من القمر

وتنام أغصان الأوراق الخفيّة.

ألفظ اسمك وأشعر أني خالٍ

من الشغف والموسيقى:

ساعة مجنونة تغنّي

أوقاتاً قديمة ميتة.

ألفظ اسمك في هذه الليلة المعتمة

اللصّة – ميجي روير

تريدين سرقة جسدك من فِراشه- بالطريقة نفسها التي تضم بها يداه فخذيك،
الطريقة التي يبقى بها فمك على طعمه.
أن تعودي إلى هناك، تفتحين الباب، تدخلين حجرة نومه،
وتسحبين شبحك من تحت الأغطية.
هكذا تتذكرين تلك اللحظات:
القهوة الباردة وشمعة بعطر الفانيليا على الطاولة،
وأنت تعرفين، أنت تعرفين،

كريستيان مورغنشتيرن – أنا شارع جديد Christian Morgenstern

أنا شارعٌ جديد، لم تشيّد على جانبيه البيوت بعديا للرعب!أنا شارع جديد وشكلي فكاهيٌ جداًالقمر يطل من بين الغيومأقول: رويدك فحسبالقمر يطل من بين الغيومالبيوت سوف تأتي لتتبعك

عمر شكريلي – قال رجل في وقت ما – شاعر من كوسوفو

قال رجلٌ في وقتٍ ما
العالم بدأ بلهيب النار
وبالنار سينطفئ

وبين النار الأولى والأخيرة القاضية
يجد أولئك للحياة معنى
وأولئك الذين لم يقولوا شيئًا بعد
يكتفون بتطعيم كلماتهم بالحب

سونيت 53 شكسيبير – Shakespeare Sonnet 53

من أيّ خامة أنت، من أيّ شيء صُنِعْتَ،
حتى تسهر ملايينُ الظلال الغريبة عليك؟
فكل واحد له ظل وحيد،
بينما أنت، في انفرادك تضفي جميع الظلال،
.
أصفُ أدونيس، لكن الصورة التي أرسمها
تكون تقليدا رديئاً لو قورنت بك.
على صفحة وجه هيلين تجمعت كل فنون الجمال،
وأنت على الحلي اليونانية مرسوم من جديد.
.

دينيس ليفرتوف – ضباب

“ربما كنتُ جزءًا مريضًا من شيءٍ مريض
ربما ثمة ما يهيمن علي
بالتأكيد ثمّة ضبابٌ بيننا
لأنني بالكاد أراك
لكن يداك حيوانان يزيحان الضباب
ويلمساني”