Nasser Rabah (ناصر رباح)حين أعود من الحرب،-إن عدت-لا تنظروا في عيوني،لا تشاهدوا ما رأيت.***مزيداً من الوقود..لهذه الماكينة الكبيرة التي تأكل الأشجار والبيوت،الأطفال والكتب،الأحلام والتاريخ،الشوارع والضحكات.الدراجات و المقاهي،مزيداً من الوقود لماكينة كبيرة جدا بحيث لا يراها أحد،فقط نشاهد خلفها الركام والجثث ورائحة الشواء،سيارات الاسعاف المسرعة والإطفائيين المتعبين،نشرات الأخبار والسياسيين بقمصان نظيفة، وأيدي ترفع للفيتو،نشاهد النساء الباكيات،كثيراً من النساء الباكيات،مزيداً من الوقود لماكينة عطشى تنبح غضباً،مزيداً من الدماء،ومن زيت الكراهية.