يقولُ مارك إنَّ العذاب, وإن لم نره,
له صوت ما,
ضوضاءٌ مكتومةٌ ناعمة
لا صلة لها بالصراخ
الذي قد يتبادر إلى أذهاننا,
بل هو أقرب إلى حفيف قبّعة
يرفعها رجلٌ صامتٌ
وهو يفسحُ الطريق
لامرأة جميلة قد لامسَ فستانها معطفه
من دون ان تراه.
او صدع في بيت قديم يتّسعُ ببطء,
من دون أن تحسّ به العائلة في الطابق العلوي:
الابنة الخارجةُ في موعد عاطفي,
وأمها التي تتنهّدُ باستسلام حين تراها.
صوتٌ أشبه برحلة حجر
قبل سقوطه في ماء البحيرة.
صوت خجول, بالكاد نراه.
ولا يتوقف البتة.
صوت: احمد قطليش.