عجزتُ عن حشر رأسي داخل فرن الغاز
أردتُ تذوّق الموت الهائل بجرعات صغيرة
ولمراتٍ عديدة عجزت عن ذلك
أشبهكِ كثيراً
أملك قلباً أبيض
أعاني اكتئاباً منذ سنوات
لديّ طفلان
زوجي أيضاً شاعر
يُدعى محمد رشو
وليس تيد هيوز
لم يهدِني طاولةُ كتابة صنعها بيديه
لكني مثلكِ أيضاً
أعتقد أنه يخونني
أبحث عن آجيل ايفل بين أسماء صديقاته
عن أي دليل
لا لأردّ بالكيل
فوالدي ما زال على قيد الحياة
فقط،
لأتجرع مثلكِ
طعم الألم المرّ
تخطيت الثلاثين لذا لا ينفع الآن أن أنتحر
تخطيت الثلاثين لذا سأدلي بنصيحة:
” أحسني استعمال يديك البيضاوين ”
فالمناشف المبللة التي وضعتها بإحكام تحت الباب كي تمنع تسرّبَ الغاز
لم تمنع عزيزتي
لم تمنع أبداً
تسرب الألم المرّ
إلى غرفة نوم أطفالك.
صوت: أحمد قطليش.
Comments are closed.