تريدين سرقة جسدك من فِراشه- بالطريقة نفسها التي تضم بها يداه فخذيك،
الطريقة التي يبقى بها فمك على طعمه.
أن تعودي إلى هناك، تفتحين الباب، تدخلين حجرة نومه،
وتسحبين شبحك من تحت الأغطية.
هكذا تتذكرين تلك اللحظات:
القهوة الباردة وشمعة بعطر الفانيليا على الطاولة،
وأنت تعرفين، أنت تعرفين،
حتى وإن انتشلوا جسدك من الحطام، وعاد إلى المنزل،
ودخل حجرته، ستظلين سفينة غارقة،
مستقرة على مسافة أعمق كثيرًا من الأزرق، في رمادي قاتم،
والجميع في الأعلى
ينظرون إليك بينما تحاولين التنفس كما يتنفس من سقط في حفرة جليدية في الشتاء،
رافعًا يده عاليًا عبر فوهتها،
كما لو أن غريبًا قد يهتم ويمسك بها.