أنا هنا في الصالة وأنت نائمة منذ عشر دقائق،
فجأة يلفحني الحنين إلى تقبيل رأسك،
أدور في الصالة شمالا ويمينا، أتخبط في الأثاثات ويدمى جسدي.
أتجرجر على الأرضية الخشبية حتى أصل إلى حافة سريرك
وبكامل جسدي المجروح أقبع هناك.
نقطة دم وحيدة تنسل من إصبعي لتسيل على جبهتك،
تفتحين عينيك وتشربينها، تنسل نقاط أكثر تشربينها كذلك حتى تجف كل الجروح،
ساعتها تعاودين النوم وتحلمين أن نقاطا حمراء كانت تنقط عليك من السقف
وأن بللا دافئا كان يلفك.
في الصباح تتحسسين العرق فوق جسدي النائم وتحبينني أكثر.
5
“إذا ما أحببتك أكثر فسوف تنسى قدمي المشي”
جملتك العابرة هذه وتدت الغرغرينا في رجليّ والآن يصبح بيتك القريب ذلك البيت خلف منزلنا القديم والذي حاولت التسلل إليه عشرات المرات دون جدوى، وعندما تمكنت أخيرا من صعود سلمه الحجري أصابني الرعب، لا من خيوط العنكبوت ولا حتى من الشقوق التي تقبع بها ثعابين متحفزة، بل من تصلب الرجلين كما في حلم، من نسيان المشي والحجارة والبيت نفسه.
Comments are closed.