مرة، جلس نيكو وانفجر من الضحك. وظلّ يضحك ويضحك.
كان نيكو يضحك على معدة خاوية. نيكو كان يضحك في النهار. وعند حلول المساء كان يضحك أيضاً. أما في الليل،
فطبعاً كان نيكو يضحك حتى يكاد أن يموت من ضحكه.
وانو كان يحدق بنيكو لكنه لم يعد يتعجب لسلوكه. أما نيكو، فاستمر بالضحك.
نظر وانو يوماً من حوله وقال لنفسه: “ما الذي يجعل نيكو يضحك؟”
“نيكو هذه طاولة!” قال وانو.
فانفجر نيكو ضاحكاً.
عندها، فرح وانو لأنه ظن أن ما يضحك نيكو هو الطاولة. فأخذ الطاولة ووضعها في الخارج.
ولكن نيكو كان لا يزال منفجراً من الضحك.
“نيكو هذا لوح!” قال وانو.
فانفجر نيكو ضاحكاً.
عندها، فرح وانو لأنه ظن أن ما يضحك نيكو هو اللوح. فأخذ اللوح ووضعه في الخارج.
ولكن نيكو كان لا يزال منفجراً من الضحك.
“نيكو هذا سرير!” قال وانو.
فانفجر نيكو ضاحكاً.
عندها، فرح وانو لأنه ظن أن ما يضحك نيكو هو السرير. فأخذ السرير ووضعه في الخارج.
ولكن نيكو كان لا يزال منفجراً من الضحك.
“نيكو هذه غرفة فارغة!” وأرى وانو نيكو الغرفة الفارغة.
فانفجر نيكو ضاحكاً.
عندها، أخد وانو الغرفة الفارغة إلى الخارج. أما نيكو فكاد يموت من الضحك.
اشتعل وانو غضباً. هرول إلى الخارج، إنحنى على ركبتيه قائلاً:
“نيكو، هذه هي الشمس، وتلك ظلال.”
عندها أراد نيكو الضحك.
“نيكو، هذا هو المساء، وتلك هي الغيوم.”
أراد نيكو الضحك.
“نيكو، هذا السماء، وتلك النجوم.”
أراد نيكو الضحك.
“نيكو، هذا هو الحزن، وتلك الدموع.”
أراد نيكو الضحك.
“هذه هي الحياة، وتلك السعادة، نيكو!”
أراد نيكو الضحك، ولكنه بدأ يبكي بمرارة. ومن ذلك اليوم، أصبح نيكو يضحك تارة، ويبكي تارةً أخرى.
ترجمة فرح زهرة.
صوت: أحمد قطليش.