– صوت أحمد قطليش -العدالة هي خبز الشعب.أحياناً يكون وفيراً, وأحياناً شحيحاً.أحياناً يكون طيب المذاق , وأحياناً سيء المذاق.حين يشح الخبز , يكون الجوع.وحين يسوء الخبز , يكون السخط.ألقوا بعيداً العدالة السيئة
Nora Bossong قرون الأيل – نورا بوسونج
– صوت أحمد قطليش – قرون الأيلها انتهت اللعبةوالآن كيف لنا أن نصدق الحكايات الخرافيةبعد أن لم تعد الآيائل تتجول في الغاباتولم تعد الأغصان تتكسر تحت أقدامها في اللياليوبعد أن تحول رذاذ المطر إلىشلالات من الذبابولكن هذا ما آلت إليه الأشياءحرقان أقدامنا ليس بفعلشوك الصنوبر ولا لسع القراصما زلنا نتبع ايقاع الاساطير ذاتهاحكاية الجبال السبعة،والأيل الصغير والشقيقة المحبوبةاحك لي عن قرون الآيائلالمعلقة على الجدارعن الذبابات المشبوكة في الحائطبالدبابيسها نحن عندما آن لنا أن نستيقظلم نفعلالأميرة الحسناء ، بقيت نائمة.Translated by Nujoom Al-Ghanem during the translation workshop Versschmuggel.
من مسرحية ما قبل القول – جان لوك لاجارس
– صوت أحمد قطليش – من مسرحية ما قبل القول – جان لوك لاجاسمقطع سابق :https://soundcloud.com/ahmed-n-katlish/rwq6r9fbswtm
أن أكون شاعرة من جديد – وانغ شياو ني – ترجمة يارا المصري
صوت أحمد قطليشترجمة يارا المصريأكتبُ كلَّ يومٍ بضعَ كلماتٍمثلَ سكينٍتشقُّ عصارةَ ثمرةِ اليوسفي الخفيفةِ المتدفقة.دع الضوءَ الأزرقَ ينسابداخلَ عالمٍ لم يُوصفْ بَعد.لا أحدَ يرىضوئي الناعمَ الرقيقَ كالحرير.في هذه المدينةأكونُ شاعرةً في صمتالصفاءحين يكون الأرز نصفَ ناضجينحسرُ السحاب.أنظرُ خارجَ النافذةحيث كُشِفَت السماءهذه عينُ الرب.أطفأتُ النارركضتُ أكثرَ من مائةِ مترٍ بعيداً.أريدُ أن أصلَ إلى الأرضِ الشاسعةِوأراها.شخصٌ جالسٌ في المنزلشَهد معجزةً فجأة.سمعتُصوتَ خريرِ الماء.هذا صوتُ النباتاتُ حينما تنفعلُ مُتحمِّسَة.الصفاءأودُ لو أسبرُ غوركفيما عدا الطقسلا شيءَ يثيرني.الصفاءيقفُ على جبيني الآنأزرق يَغشَى بصري.رأيتُ عينيَّ الأعمىترتفعان فوقَ جسدي.ولا مكانَ بلا كآبةٍ قاتمةالصفاءوكأنني حين أكتبُ الشعرإلى أن أكتبه جلياً بسيطاًيبدو هشاً وكأنَّه على وشكِ التَّكَسّر.يمكن لشخصٍ أن يمسحَبلطفٍ نظارتهولكنه لن يستطيع أن يواسي السماء.سيظلُ الشعراءُ دوماً بلا حيلة.عبرتُ عشبَ الخريفِ الطريوعدتُ لأراقبَ النارَ أسفلَ القِدر.حين يرفعُ المارةُ وجوهَهمتبدو السحبُ كمجموعةِ أسماكِ نعابٍ سابحة.زمنُ الصفاء والصحو الوجيزهو وقتُ تقطيعِ حبَّتي بطاطس.http://yaraelmasri.blogspot.ae/2016/04/blog-post.html
وائل قيس – سأبيع نظارتي الشمسية لأشتري "سوزوكي"
صوت أحمد قطليشسأبيع نظارتي الشمسية لأشتري “سوزوكي”وائل قيسغداً أو بعد غدٍسأبيع نظارتي الشمسية لأشتري «سوزوكي»أستمع صباحاً إلى سارية السواسومساءً إلى ياس خضرأُدخن «الحمراء الطويلة» وأشرب الشايمنتظراً الراكب الذي يعجبني لأقلّه إلى منزله./غداً أو بعد غدٍسأهرب مع حبيبتي إلى جبل قاسيونبعيداً عن طيران «الميغ» و«السوخوي»والمخبرين وقطَّاع الطرق والحوَّاماتوالإعدامات الميدانية والمقابر الجماعيةوالمداهمات والاعتقالات والدجل الأخلاقيوالحاجز الذي يليه مائة حاجزوالمحطات الفضائية والمذيعات الجميلاتوالمراسلين الميدانيين والصحف الرسمية والعربيةومسلسل «فلَّة والأقزام السبعة»وكتاب «رأس المال» و«كيف تصبح شيوعياً في خمسة أيام»وروايات جاك لندن ومكسيم غوركيوقصص المقاهي وحجر النرد وورق اللعبوأجهزة الاتصالات الحديثة والمستعملةوالمناطق العشوائية والرأسمالية والكولونياليةوضحكة أمّي وصوت أبي وحلم إخوتي./غداً أو بعد غدٍسأشتري لكِ الآيس كريم ووردة بيضاءونشرب البيرة ونأكل البيتزاونُدخِّن التبغ الأجنبي نتسكَّع في حديقة «السبكي»وأعترف لكِ: أنني عاطل عن العمل وأحبكِ./ غداً أو بعد غدٍسأقول لكِ: إنني لست شاعراًوما زلت أُنظِّف أسناني قبل النوموأنام إلى جانب أمّي خوفاً من البعبعأشرب الحليب صباحاً وأتابع «الكابتن ماجد» في المساءألعب كرة القدم في الزقاقوأتلصَّص على بنت الجيرانأبيع المفرقعات بسعر الجملةوأتاجر بالسجائر المهرَّبة./غداً أو بعد غدٍسأقول لكِ: أحبكِوتقولين: أحبكَوعندما أتصل بكِ سيُجيبني هاتفكِ:«عذراً إن الرقم المطلوب لم يعد موجوداً في الخدمة»./غداً أو بعد غدٍلن يكون هناك شيء يمكن أن نسمّيه: الغد.
لا أنتظر أحدا سواك – جاك فينيريزو – Garou
صوت أحمد قطليشترجمة صابرين السعيدانينحتفظ بشمس داخلنا ووهج من النار يوقظنارغم كل شيرغم أوجاع البارحة . نطمئن فجأة لعبث يوم يشبه تلك الايام نشعر بإننا اصبحنا اقل ثقلا تحملنا الحياة لنبصر الضوء..كاعتراف وحيد: أنا لا انتظر إلاكمشيت كثيرامن بعيد.. جئتكان العالم كبيرا وكنت الطريق طويلةانتظر صوتك..زفراتككي اتنفسكنحتفظ بشيء من الذهبفي قاع الروحلكن الزمن يلتهمنا و يخمد الشعلة وإلى أن يعود يومنا العبثي ليرجع طريقنانملأ أعيننا بألوان أخرىهل نبصر بشكل افضل؟؟ هل نحن افضل؟؟حين يصبح كل شي شفافا..يبقى الاعتراف الوحيد : لا انتظر احدا …
من رواية "Memoirs of God"_ترجمة ضي رحمي
مقتطفات من رواية “Memoirs of God” والمأخوذة عن مذكرات لمريض عقلي، كان يعتقد أنه إله، تركها بإحدى المستشفيات الفرنسية قبل هروبه منها عام 1982.:هذه الرؤى، هل تأتي من عقل الإنسان الذي أتجسد في صورته الآن، أم إنها رسالة من المجمع المقدس؟أنا الآن واعٍ تمامًا. لكن، هذا لم يمنع تواصل الرؤى التي تطاردني. لم يعد ما أراه صنيعة خيالي، بل هي ذكريات قديمة عادت للحياة. رأيت المجازر والمحارق، وسمعت توسلات الأبرياء، وفي الخلفيّة، كان هناك صوتٍ يسأل بتذمر، “أين كنت”؟ هل كنت مشغولًا بأمورٍ أخرى؟ وبدوري تسائلت، أين كنت حقًا حين دعوني عبثًا دون جدوى؟ أين كنت حين تضوّر الأطفال جوعًا، حين عانوا، حين قتلوا، حين التهمتهم الوحوش الضارية؟لطالما شعرت أن الخلود أهم، وأنني لست مضطرًا لأن اشغل نفسي، دون مبرر، بالمعاناة الدنيوية. لكن، أن تصبح فريسة في براثن نمر جائع، حتى وإن لم يتعد الأمر كونه حلم، هذا يجعلني أميل لإعادة النظر.ببزوغ الفجر، شعرت أن رغبتي في النوم قد تبددت. تطلعت حولي ورأيت أتباعي، بعضهم كان لا يزال يغطّ في النوم، بينما الآخرين يستيقظون ببطء. و شعرت فجأة برغبة ملحة في الهرش في كامل جسدي، وأخذت احك قدماي ويداي وبطني ووجهي.”اللعنة على القمل والبق!” صاح أحدهم.”آلا تحب صحبتهم؟” سأله آخر.وتعالت الضحكات من هنا وهناك.حين كنت إلهًا مطلق القدرات، كثيرًا ما سمعت ضحكات البشر. ولابد وأنني قد سمعت مثل هذه الضحكات تحديدًا. لكنها اليوم تخبرني بأمور أخرى جديدة.فالضحك هو اللغة الوحيدة التي لا يفهمها سوى من يقوم به. وربما تنمّ ضحكة صاخبة على مزحة، لا تستحق سوى الإبتسام، عن العصبية أو الغباء. ويتطلب الأمر قدر من الخبرة والحدس كي نستخلص، من الضحك، احساس من يغرق، ويظن لبرهة، أنه ممسك بطوق النجاة. من تخلو حياته من المعنى، من نسيّ، لأمد طويل، كيف تكون السعادة، من يفرّ من ذكرياته، يضحك، لكنه ضحك أليم.لكن في هيئتي الحالية، هل أنا قادر على الضحك؟ توقفت عن التفكير، وعدت ثانية لحك جسدي. وجعلتني حالتي الراهنة كمحدود المعرفة، أنسى الدافع وراء خلقي للقمل بالأساس.
حسين برغوثي _ "التفاصيل"سأكون بين اللوز
من كتاب حسين برغوثي “سأكون بين اللوز” صوت أحمد قطليشالموسيقا Chopin – Nocturne In B – Flat Minor, Op. 9 No. 1
أنطون تشيخوف- الخال فانيا- رجل مجهول
الجملة الأولى من مسرحية الخال فانيا لتشيخوف وباقي المقطع من رجل مجهولالموسيقا:Zadboom II: Karen Homayounfarصوت أحمد قطليشالنص:أنت تعرف الجميع والجميع هنا يعرفونك، لكنك غريب .. غريب ووحيد.عندما تهزأ بالأفكار التي تدعي أنك تعرفها كلها، فإنك تبدو أشبه بالجندي الهارب بجبن من ميدان القتال، و لكنه، كي يغطي على خزيه، يسخر من الحرب و الشجاعة. إن الصفاقة تكتم الألم. وفي إحدى قصص دوستوفويفسكى يطأ العجوز صورة ابنته الحبيبة بقدميه لأنه مخطىء في حقها، أما أنت فتسخر بصورة وضيعة مبتذلة من أفكار الحرية و الحق؛ لأنك لم تعد قادرا على العودة إليها. و لك فى ذلك إشارة صادقة و مخلصة إلى سقوطك تُفزِعُك، و لذلك تحيط نفسك عن عمد بأناس لا يجيدون إلا تملق ضعفك.
الضوء الأزرق "نشيد الأقنعة" _ حسين البرغوثي
من كتاب الضوء الأزرقصوت أحمد قطليشلا يجب أن أفقد “حسّي العادي” بما حولي، واخترعتُ تكنيناً مفيداً: أن “أكتم” أقصاي عمّن يحيطون بي، وأن أرتدي قناعاً يدعى “العادية”، ما استعطتُ إلى ذلك سبيلا، أي أن أتشبّه بـ”مركز الدائرة”: “محيطها يلامس الهواء خارجها، ولكنّه مقفل، والمركز في بطن المحيط كالجنين في بطن أمّه، وهذا البطن قناع، أعطني من فضلك، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً ثانياً!”، هكذا قال نيتشه. وقرّرت أن “أستقيل” من عدّة عادات في حياتي: ألّا أسعى لأن أكون “الأوّل” في أي شيء، أو كقول غوته: “بنيتُ بيتي على العدم، ولهذا، فكلُّ الكون لي”، سيدعو الناس هذا “صعلكة”، وشذوذاً، وسينتبهون إلى كلّ ما هو “خارجي”، إلى قشوري، وعليّ زيادة القناع قوّة بأن أطيل شعري أكثر، وأرتدي صندلاً غير رسمي، وكلّ ما من شأنه أن يكون قشرة أخرى تُبعد الناس عن “مركزي” و”روحي”: ملابسي، شعري الطويل، تشرُّدي، فظاظتي، وسيفكّرون ما يأتي على بالِهم، فليكُن، هذا نافع، هذا قناع ثالث، أعطني، أعطني، ماذا؟ قناعاً ثالثاً، من فضلك، قناعاً آخر. وعليّ أن “لا أصارع الناس” في دنياهم، سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة، مع بشر “استثنائيين” فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحوّل، كما تعلّمت من “طريق محارب مسالم”، من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عادي في عالم استثنائي، وسأتجنّب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنّب، كشبح لا يخرج من بيته إلا بعد منتصف الليل، ماشيا في الأزقة الخلفية، محاطاً بفيلات فيها كلُّها أضواء، وحفلات كوكتيل، وموسيقى مبتذلة، وجنس، وسياسة، وصراع على المناصب، وعواء، وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري، أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً رابعاً.سأُراكِم على وجهي أكبر قدر ممكن من الأقنعة، وتحت هذا كله، سأصعد إلى الضوء الأزرق عارياً، وحدي، ومن بعيد، حتماً، بقلبي، سأعرف طيراً أخرى تسري نحوى مسراي ذاته، طيوراً سأحييها من بعيد، سأقتل في نفسي كلّ حزن يكسر روحي، ويشكو من “وحدة الرحلة”، وأرقص، أعطني، من فضلك، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً سادساً.”نشيد أقنعة؟”، شعرت بأني فهمت لأول مرّة القصّة المشهورة عن النبي محمّد حين طاردته قريش فاختبأ في غار في الجبل، ومرّت قريش فرأت على باب الغار نسيج عنكبوت فاعتقدت أن “لا أحد هناك، في الداخل”. قناع النبي كان “نسيج عنكبوت”، و”لا أحد هناك في الداخل”، أخفى الله وجه نبيه بنسيج عنكبوت، بقناع ما، ولم تدرك قريش أن “خلف النسيج” وجهاً، هذا خير الأقنعة: أن يبدو الوجه للخارج نسيج عنكبوت لا يرى عبره أحد إلا من سافر في صحبة الضوء الأزرق، وكان النبي في غاره “يتأمّل”، والتأمّل عبادته السامية، وزيّفوا هذا فقالوا “كان يتعبّد”، كي ينفتح الدرب للجهلة الذين لا “يتأمّلون”، جهلة تكاثروا حتى تدهورت الثقافة العربية الإسلامية، فاشتكى واحد من أعظم عقولها: الشيخ محيي الدين بن عربي، من تكاثر “المؤمنين”، وقلة “العارفين أصحاب الكشوف” في زمنه، ولكن لا، لا أقصد شيئاً، لا أعني، أسحب الآن كلامي، أعطني من فضلك، ماذا؟ قناعاً، قناعاً سابعاً.