اتغار كيريت – كذاب بجناحين – ترجمة فاطمة البرجي

– صوت أحمد قطليش -اتغار كيريت – كذاب بجناحين – ترجمة فاطمة البرجي-.. كان دوماً يخفي جناحيه بمعطفٍ واقٍ من المطر, ويقول لي أنه ملاك. وحين كنت أطلب منه أن يطير, كان ينظر اليّ باستهجان ويقول: كيف تريد مني أن أطير.. ماذا سيقول عني الناس.. وأخاف أن يرشقني الأطفال بالحجارة..كان يروي لي الكثير من الحكايات .. يا لغرابة الحكايات التي كان يرويها في طوفانه حول الأرض….كان يشاركني الغرفة والطعام ويستعير مني بعض الملابس..حتى أنني كنت أعطيه المال حين تكثر عليه الديون..ومع ذلك, لم يغسل مرة صحناً أو كأساً, لم يرتب معي يوماً السرير.. ولم يمسح معي ولو لمرة واحدة أرضية الغرفة.. لم يساعدني ولو لمرة واحدة في حمل أكياس المشتريات… في الحقيقة, هذا لم يكن يهمني كثيراً وان كان يزعجني بعض الأحيان..فقط لو يطير..حتى جاء يوم, قلت له: تعال.. أسرع وأنظر الى تحت.. أنظر الى المارة, كيف يتراشقون بأكياس مليئة بالماء..أسرع ليرى ووقف على حافة النافذة.. وفجأة”بِف” .. نفخة واحدة مني.. وإذا به يسقط مثل كيس من البطاطا على الرصيف..لم يكن ملاكاً.. كان مجرد كذاب.. بجناحين!!!!!.

الشاعر أنسي الحاج – أخاف أن أعرف

– صوت أحمد قطليش -موسيقا: François Couperinأنسي الحاج____________أجمْلُه ما بين الجهل والمعرفة. أكثرُه ألَماً وأشدُّه اعتصاراً.لا أعرف ما ستقرّرين. عيناكِ اللتان في لون ثيابكِ ثابتتان في دوختي ثباتَ الحَيرة المنقِذة في العذاب.كذابٌ هذا الصقيع، كذابٌ ذلك البحرالتافه، كذابٌ أيُّ انهماكٍ كان: سوف أنساك. كذابٌ أنا، لو كان لي أنْ أنساكِ لما فعلتُ لأنّكِ، أنتِ أيضاً، لستِ لي. وكيف أنسى من ليست لي!كان يكون مريحاً لو.لكنّي كذابٌ أيضاً. أرْفُضُ هذه الراحة. يَحْدث ما يحدث وما لا يجب أن يحدث وما لا يحدث. أحبّيني لا لأني أُحَبّ، بل لأن عينيكِ تُحبّان طريقتهما في إحراقي.يوم ولدتِ كنتُ كبيراً. أمسِ كنت صغيراً يومَ كبَرتِ. ولولا الضوء لما رأيتُ من عمري سوى الرعشة. صغيراً كالبداية، وأنتِ كبيرةٌ ككلّ ما يجعل النهايات تبدأ من جديد.أنتِ لسوايَ، ككلّ مَنْ أحْبَبْتُ. لسوايَ، ككلّ ما هو لي.قَدَر المشتهي مُقتنى غيرِه، قَدَرُحامل الفتنة، قَدرُ الزائرِ الغريب، قَدَرُ ناشرِ الاضطراب والحريّة، قَدَرٌ جميلٌ هو قََدَري.وبين الجهل والمعرفة مصيري وأخاف أن أعرف ما سيصير.أجْمَلُه ما بين الجهل والمعرفة، تُدلّلُكَ أحلام القَلَق وتغدر بك.والويل لك من جمال تنكيل تلك الحَيرة، والويل لك من اليقين!فأنتَ مولودٌ تحت التاج والسُمّ.

الشاعر الروماني باول تسيلان / Paul Celan – كورونا

– صوت أحمد قطليش -باول تسيلان / Paul Celanيلتهم الخريف ورقته في يدي: نحن أصدقاء.نستخرج الزمن من قشرة الجوز ونعلمه المشي:يعود الزمن الى القشرة.في المرآة الأحد،في الحلم ننام،الفم يتكلم بلا دجل.تنخفض عيني نحو عورة الحبيبة:نتبادل النظراتنتبادل غامض الكلام،نتحابّ كما الخشخاش والذاكرة،نرقد كما الخمر في المحار،كما البحر في شعاع القمر المدمّى.متعانقان نحن هناك في النافذة، ينظرون إلينامن الشارع:حان الوقت لنعرف!حان الوقت كي يصمم الحجر أخيرا على الأزهار،كي يخفق قلب للاّطمأنينة.حان الوقت كي يحين الوقتحان الوقت.*هنري فريد صعب ترجمة

رسالة من كارل ساغان إلى البشر Carl Sagan

– صوت أحمد قطليش -رسالة من كارل ساغان إلى البشر Carl Saganالمصدرhttp://www.saqya.com/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84-%D8%B3%D8%A7%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1/

باول تسيلان / Paul Celan – أيها الرب

– صوت أحمد قطليش -نحن قريبون جداً، أيها الربّ،قريبون وفي متناولكَ..مخطوفون، أيها الربّ،متمسّكون واحدنا بالآخر، كما لوكان جسد كلِّ واحدٍ منّاجسدكَ، أيها الربّ..صلِّ، أيها الربّ،وجِّه صلاتكَ إلينا،نحن قريبون جداً..لقد ذهبنا محنيين،ذهبنا نميلفوق البركة وفوق حفرة المياه..ذهبنا الى المسقى، أيها الربّ..كان ذلك دماً، كاندماً ما سكبته، أيها الربّ..كان يلمعكان يعكس صورتكَ في عيوننا، أيها الربّ.الفم والعينان فارغة وفاغرة، أيها الربّ..لقد شربنا، أيها الرب.شربنا الدم والصورة التي في الدم، أيها الرب..صلِّ، أيها الرب.نحن قريبون جداً.باول تسيلان