من مسرحية المخرب – سول بيلو – ترجمة إدوارد خراط /Saul Bellow

– صوت أحمد قطليش – المخرب .. The wrecker تأليف الكاتب الأمريكي : سول بيلو.. Saul Bellowحيطان الجيران لا تهمني في شيءفهنا حدث لي كل شيءهنا تعطلت عن العمل ورحت أنظر إلى الحيطانهنا وقعت مريضا ورحت أنظر إلى الحيطانهنا انتابني الغم والنكد ووهنا صببت اللعنة على العالمولعلي هنا تعلمت ماهي حدودي وما هي أوجه قصورينعم وادركت أنني لست كل ما كنت أظنه في نفسينعم هذه كله حدث في داخل هذه الحيطان وتغلغل في داخلهاوتسألينني ماذا أحمل من غلٍ لهذه الحيطاننعم أحمل لها الكثيرأعرفها هذه الحيطاندرستها دراسة طويلةهناك بيننا تاريخ طويلوالآن وقد تعين أن تسقط هذه الجدرانفلماذا لا أمد يدي إلى العمل من ذا الذي يتمتع بحق أفضل من هذابحقٍ أقدس من هذهلماذا أتخلى عنه لأحدسأفعلها بنفس سأحفر فيها خروقا وفتحاتسوف أرى النهر الشرقي من غرفة الطعاموسوف يكون لي بذلك من نفسي رضا وارتياحوآخذ بثاري من كل تلك الأوقات الرهيبة ماذا تجديني حيطان الشقة السفلى؟أريد أن أشفي غلتي من حيطاني هذه نفسها إنني أعرف كل نتوء فيهاوكل صدع وكل وجه في شقوق السقفالآن سأرى مما صنع هذا المكان وما شكل الحيطان من الداخلسوف أنتزع كل لوح من الخشب وأنفذ إلى ما وراء كل نتوءهذه النتوءات التي تشبه العيون والحواجب والمناظر الطبيعية وهكذالا لا لم أفقد صوابيلم أفقد صوابي حذار من تشخيص أمراض ذوي قرباك.. ما ينبغي لك أبدا أن تفعلي ذلك حتى وإن كان صحيحاينبغي لك في سنك هذه أن تعرفي أن ما تظنين أنه الجنون هو مجرد السعادةوأنت لم تألفي السعاديولعلك لم تري أي شيء منها منذ أمد طويل وقد نسيتي ما شكلهاأنا سعيدسعادة هائلة ألا ترين مدى سعادتي؟إنني رجل جديدلذلك أضرب بتعويض الألف دولار عرض الحائطفلو كنت كما هو حالي المعتاد لاحتجت إلى الألف دولار حتى تعينني على الاحتماللا تلومي نفسك على ذلك يا حبيبتي..إن الحياة اليومية شيء غريب فماذا يصنع الزوج وزوجته، عليهما أن يعيشاها معا.. وما من أحدٍ بملومولكنني في اليومين الماضيين كنت أحمل في قلبي شعورا رائعا كأنني شاعركنت أرحب بمجيء النوم كل ليلة وأبارك مجيئ الصبح كل نهاركنت كالصغير يقرأ كتابا رائعا وعليه أن يضعه كل ليلة إلى جنبويقول لنفسهأغمض عينيك لحظة فقطوعندما تفتحهما ثانية… يكون الصباح قد جاءفتواصل قراءته وفي الصباح الذي يقبل سراعا كل شيء عذب جداوكتابه لا زال شيئا رائعا لا يخرب الأمل المعقود عليه.ذلك كيف كانت أيامي منذ شرعت أخرب هذه الشقة..

أحمد يماني – من ديوان منتصف الحجرات / Ahmad Yamani

صوت أحمد قطليششعر أحمد يمانيأنا هنا في الصالة وأنت نائمة منذ عشر دقائق،فجأة يلفحني الحنين إلى تقبيل رأسك،أدور في الصالة شمالا ويمينا، أتخبط في الأثاثات ويدمى جسدي.أتجرجر على الأرضية الخشبية حتى أصل إلى حافة سريركوبكامل جسدي المجروح أقبع هناك.نقطة دم وحيدة تنسل من إصبعي لتسيل على جبهتك،تفتحين عينيك وتشربينها، تنسل نقاط أكثر تشربينها كذلك حتى تجف كل الجروح،ساعتها تعاودين النوم وتحلمين أن نقاطا حمراء كانت تنقط عليك من السقفوأن بللا دافئا كان يلفك.في الصباح تتحسسين العرق فوق جسدي النائم وتحبينني أكثر.5“إذا ما أحببتك أكثر فسوف تنسى قدمي المشي”جملتك العابرة هذه وتدت الغرغرينا في رجليّ والآن يصبح بيتك القريب ذلك البيت خلف منزلنا القديم والذي حاولت التسلل إليه عشرات المرات دون جدوى، وعندما تمكنت أخيرا من صعود سلمه الحجري أصابني الرعب، لا من خيوط العنكبوت ولا حتى من الشقوق التي تقبع بها ثعابين متحفزة، بل من تصلب الرجلين كما في حلم، من نسيان المشي والحجارة والبيت نفسه.

الإنسان المرتعب – Michael Krüger -ميشائيل كروغر

– صوت أحمد قطليش -قُشور دافئة. قلب دافئ.وبقية جنون مخبأ بشكل جيديفترس نفسه في الجمجمة.كيف يمكن للمرء وصف العملية الجراحية هذه للروح؟ أصوات فوق المدينة ما أن تطأالشارع. كل خطوة هي سرقةللحب. لبرهة وستصبح بعيدةعن المنشأ، ألا تعود كلمة بعد الآن تتناسب مع الألم. هل على خطأ أنا، أم أنها المدينة التي غيرتوجهها؟ تكلّمْ أيها الإنسان المرعوب.ميشائيل كروغر