جرّبتَ يوماً أن تفتحَ البابَ وتغلقُهُ
تفتحُهُ وتغلقُهُ، فقط، لتصطنعَ شخصاً!.
تدعو كلَّ الضجيجِ في الليل –الصَّخَبُ ضيفٌ فرَّ
الكونُ قاحلٌ،
وأنتَ، مرتبكٌ على سريرٍ يغوصُ في بِحارِ وحدتِك.
تُعِدُّ الخضارَ على رُخامِ انتظارِك
تصبُّ كأسَي نبيذٍ
تقذفُ فستقاً نحوَ السَّماء
قميصُ كتّانٍ لِلَّيلِ، وحذاءٌ نظيفٌ من جَرْيِ الصباح،
تفتحُ البابَ، تدقُّ عنقَ الجرسِ بإصبعِك
تُرحِّبُ بكلِّ الصَّمت
ضيفٌ ثقيلٌ عليكَ، لا يشربُ من نَبيذِكَ، ولا يفتحُ أزرارَ قميصِك.
(شيّعت قرية في نينوى يسكنها الإيزديون نحو 15 شاباً. لم يكن تشييعاً مهيباً. مرَّ بصمت بارد أحرق أيدي «سربست» وهو يحمل تابوت صديقه.
تطارد هؤلاء لعنة الأسماء. غيروا أسماءهم لتتماشى مع الطائفية، يتحوّل اسم «داني» إلى «علي» و«دلوفان» إلى «عثمان». فقدت بغداد أولئك في لحظات مجنونة باتت لا تفرق فيها بين الضحيّة والجلاد).
جنون المدينة الغول هذه يزيدنا جنوناً.
أركب السيارة وأنا أحمل الأكياس السوداء، وكأني انتصرت على ليلة كئيبة أخرى.
تدقُّ الجرس
تُرَحِّبُ بِكلِّ الخوف
تَهربُ مرتعباً في زاويةٍ، بينما تحملُ بيدكَ مسدَّس طرده.
تَفُضُّ الجلسة،
لن تنامَ مجدَّداً،
لن تنتظرَ ضيفاً
تُطيِّرُ خيالاتِك،
تغطُّ في شيءٍ غريب.
صوت أحمد قطليش وعمر الجفال.
نص عمر الجفال من كتاب الحياة بنقالة متهالكة.
Comments are closed.