– صوت : أحمد قطليش – nنص: محمد بنميلودnnأصدقائي ماتوا nواحدا تلو الآخرnكانوا يزورونني وفي يد أحدهم قنينة شراب حامضnبينما أطبخ لهم الكيك حازما خصري بوزرة مطبخnكان هذا مثيرا للضحك والتندرnأن أطل عليهم كل مرة بالعجين في ذقنيnخصوصا أن أحدهم كان بدينا جدا وصاحب نكتةnوواحدة كانت حبلى من مجهولnوتدخن الحشيش أمام المراياnقد تلد في أي لحظة في التواليتnوسيكون لزاما على أحدنا تبني ذلك الطفلnلست أنا على الأرجحnآخر كان جنديا طرد من الجنديّةnينام جالسا على الفوتويnوحين توقظه قهقهاتناnيجفل واقفاnمعتقدا أنها الحربnكانوا أكثر من عشرةnدون أن أكذب أو أن أزيد بتفاخر في عددهمnإنها الحقيقةnكانوا أكثر من عشرة أصدقاءnوهذا فوق حدود الصداقةnوفوق حدود السعادةnوفوق حدود الكذبnذابت الأيام سريعاnكالآيس كريمnأغلبهم ماتواnوالبقية هاجرواnلكن الهجرةnكانت دائماnأقسى من الموتnالآن بعد الثمانينnبقيت وحيدا بالكاملnفي هذه البلدة الزراعية النائيةnبشعر فضّيّnوذكريات جميلةnوحزام من جلد الأيل nبإبزيم مذهّبnدون أن تكون لي حقولnأطبخ ترتة الكيك الكبيرة فقط لنفسيnوألحس عنها الشكلاطةnكل مساء عند الشبّاكnقبالة جبال كلّهاnكلّهاnمن الزّمرّد