امرأةٌ جافة

الرجلُ الذي ملئني أفواهاً جائعة
استرسل في منحي انحناءً بطيئاً
نحو الرغبة الهشّة

سجل الأطباء في تقريرِ موتي
امرأةٌ جافة
وعشراتُ الأفواهِ على شكل جروحٍ

نص وصوت: أحمد قطليش.

طيِّبونَ.. ونعرفُ قيمةَ الغضبِ الذي يسري كالنَّملِ تحتَ الجلودِ نعرفُ الحقدَ الذي يكنَّه عاملٌ لصاحبِ المصنعِ ونعرفُ الأسى الذي يربِّيه […]

ناديتُه وخيوط الصوت ترتفعُ
هل في السفينة يامولاي متّسعُ

ناديتُهم كلَّهم هل في سفينتكم
كأنَّهم سمعوا صوتي وما سمعوا

ورحتُ أسأله ياشيخ قسمة من
نجوتَ وحدك والباقون قد وقعوا….

تنامين؛ فأنتعل حذاءً ثقيلًا وأستلقي بمحاذاتك فلا أعدو مع الأفكار التي دائمًا ما تأخذني بعيدًا عنك. أستيقظ قبلك بقدمين متورمتين، تمسحين عرقي بشعرِك إذ تزحزحينني إلى مكانك في السرير وتغادرين إلى المطبخ.بأيدٍ خفيفة يحمل ضوء الظهيرة صراعاتنا ويضعها في أكياسٍ نكدسها أسفل السرير وننسى استخدامها…

لحرية على الباب – نواف رضوان
الحرية على الباب…
صرخ أبي:
لا تفتحوا لها
ألفُ شرطيّ يقفونَ وراءَها بِهَرَاواتِهِم الجميلة.
وقالت أمّي:
لكي لا يدخل الغبار يا بنُيّ…

أقول لنفسي

كل شيء على ما يرام
الأطفال بخير
المنزل قائم في مكانه
النجوم تلمع في السماء التي لا أراها
المقابر تحتوي موتاها
وأنا أحتوي قلبي…

كان أبي يروعنا بالذئاب
وعند حلول المساء
كان يرتبك
فيوصد النوافذ
خشية أن نتسرب مع الحلم
دون رجعة
وقبل أن نأوي لأحلامنا….

شبيهةٌ بالأشياء الّتي وجدتموها مصادفةً
لمْ يصطحبكمُ الألمُ إليها أو الحبّ
شبيهةٌ بالهواءِ الرّطب الّذي كلّما لفحكم
تغمضونَ عيونَكم فيموتْ
شبيهةٌ بالكلماتِ الّتي تتكسّر في أفواهِكم
بالابتسامات الّتي لا تكلّفكم عناءَ المُصافحة
بالطّرقات الأليفة
بالبلادِ الّتي لنْ تكونَ لكم أبداً….

فيديل سبيتي – أشجار الرأفة – من ديوان اقتل رجلا ارفع جمجمته عاليا
دار النهضة العربية