نصوص الشعراء التي يتضمنها الكتاب تحاول أن تكون مثالًا متشعبًا لحالة الشعر السوري الجديدة التي لم تظهر ماهيتها بعد، من حيث اختلاف اللغة والتجريب الجديد، إذ تختفي صراعات الماضي حول الشكل الشعري لتذهب أبعد في المضمون في مخاض لموضوعاتٍ شعرية جديدة متسارعة التغيير، عدا عن المسؤولية الأخلاقية في الخارج وسؤال المتاجرة بالمعنى على حساب الوصول الفردي. يقول أحمد قطليش لـ”ألترا صوت”: “في هذه المختارات أحاول تقديم صورة عن التجربة الشعرية السورية في الخارج واعيًا تنوع أساليب الشعراء وثقافاتهم وتجاربهم وأعمارهم، في محاولة لعكس صورة واقع الشعر السوري في المنافي دون الخوض في تقييمه، وإنما تقديمه شاهدًا على التغيرات الشعرية المتوازية مع التغيرات على الأرض والتي لا تزال لم تأخذ معالم واضحة، لكنها تبرهن على محاولات فاعلة لأخذ الشعر السوري إلى منحنيات أخرى، لا بدّ وأنها ستؤدي إلى أماكن جديدة في الكتابة السورية”.
